عبد اللهيان: يجب إيقافه ومحاكمة ومعاقبة الكيان المحتل القاتل للاطفال

عبد اللهيان: يجب إيقافه ومحاكمة ومعاقبة الكيان المحتل القاتل للاطفال

أكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، ان أسلوب ونوعية دور الحكومات الإسلامية في التعامل مع حرب غزة سيسجل في التاريخ، وأن قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وحظر الأسلحة والتجارة هي أدوات مهمة في التعامل مع حرب غزة ووقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية وجرائمه في الضفة والقدس الشريف.
رمز الخبر : 5195

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأدان بداللهيان، في كلمته مساء السبت في الاجتماع الخامس عشر لمنظمة التعاون الاسلامي الذي اقيم تحت عنوان "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة" في بانجول، عاصمة غامبيا، ادان استمرار الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني ضد اهالي غزة المقاومين والمضطهدين، وشدد على ضرورة تعزيز وحدة وتضامن الدول الإسلامية من أجل الوقف الفوري للإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني وضرورة الإرسال الفوري والكافي ودون عوائق للمساعدات الإنسانية الى قطاع غزة بأكمله.

وتابع وزير الخارجية الايراني قائلا : لا شك أن هذه الحقة الزمنية ستمر بكل ما تحمله من مصاءب ومصاعب على الشعب الفلسطيني، ولكن نوعية الدور الذي نلعبه نحن كحكومات اسلامية في التعامل مع هذه الأزمة سوف يسجله التاريخ. ولا شك أن قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والحظر الفعلي على صعيدي التجارة والسلاح تشكل أداة مهمة في وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة وجرائمها في الضفة الغربية والقدس الشريف ، ونحن نقدر بشدة الحكومات والدول الإسلامية والمحبة للحرية التي اتخذت إجراءات في هذا الاتجاه.

وأضاف : إن التطورات الأخيرة في فلسطين ومقاومة غزة والضفة الغربية أثبتت مرة أخرى أن تدمير المقاومة الفلسطينية وحماس، كحركة تحرر ضد الاحتلال، لم يكن أكثر من وهم. ولأن الكيان الإسرائيلي ليس حكومة شرعية، فهو مجرد قوة احتلال عنصرية، ومرور الوقت لن يضفي الشرعية على قوة الاحتلال. إن تحقيق السلام والأمن المستقر والعادل في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء احتلال فلسطين وسوريا ولبنان، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، وضمان إعمال الحق في تقرير المصير.

وأكد رئيس السلك الدبلوماسي الايراني أن الحملة العالمية لدعم فلسطين وإدانة الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكين الصهيوني مستمرة بقوة بعد مرور 7 أشهر على بداية الحرب ووصلت إلى جامعات أمريكا وأوروبا وغيرها من دول العالم. عالم وقال: إن المتشدقين زيفا بحرية التعبير في الغرب يردون على هذا الصوت الاحتجاجي للضمائر الإنسانية المستيقظة بقمع عنيف، ويكشفون عن ازدواجية معاييرهم .

وتابع بداللهيان مخاطبا الحضور : إن الرأي العام العالمي، وخاصة العالم الإسلامي، يتوقع منا بقوة أن تخرج هذه القمة بتوصيات وإجراءات مهمة، بما في ذلك:

1- التأكيد على وقف فوري وكامل وغير مشروط ودائم لاطلاق النار في كافة مناطق غزة بما فيها رفح وحتى الضفة الغربية.

2- الرفع الكامل للحصار البشري عن غزة.

3- تبادل الأسرى.

4- إلزام الكيان الإسرائيلي بالسحب الفوري والكامل وغير المشروط لجميع القوات العسكرية ومعداته من غزة وضمان العودة الآمنة الدولية للأشخاص إلى مناطقهم وأماكنهم.

5- فرض حظر فوري على الأسلحة والتجارة على الكيان الإسرائيلي.

6- دعم الأمر الملزم المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية وتوفير الأساس لمحاكمة ومعاقبة جميع قادة ومرتكبي الجرائم الإسرائيليين. ومن أجل ضمان السلام والأمن في المنطقة والعالم الإسلامي، يجب إيقاف الالكيان المتمرد والمحتل لفلسطين ومحاكمته ومعاقبته.

ونوه وزير الخارجية الايراني الى ان العالم الإسلامي الآن يمر بوضع حساس ومعقد للغاية، بحيث تحاول الدول الإسلامية تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل مجموعة من التحديات، بما في ذلك عدم الاستقرار الاقتصادي، والاضطرابات السياسية، والصراعات الإقليمية، والاحتلال الاجنبي، ووجود الأجانب، كما يواجهون تدخلات القوى العابرة للإقليم. وقد أدت هذه التحديات حتى الآن إلى تفاقم الفقر وإضعاف التماسك الاجتماعي وتعطيل عملية جهود التنمية. ومع ذلك، فإن هذه التحديات يمكن أن تخلق فرصا كبيرة للتقدم والابتكار في العالم الإسلامي وازدهار الحضارة الإسلامية.

وأكد أن التراث الثقافي الغني والموارد الطبيعية المتنوعة والتركيبة السكانية الشابة والموهوبة في الدول الإسلامية قد وفرت الظروف المواتية للنهوض بخطط التنمية المستدامة المبنية على المؤشرات والمعايير والقيم الإسلامية. وفي هذا الصدد، يشهد العالم أن الشباب والشابات الإيرانيين الموهوبين والمجتهدين قد أحدثوا مفاجآت كبيرة في تطوير العلوم والتكنولوجيا المحلية، وهذه الطاقات الثرّة موجودة لدى جميع الشباب في البلدان الإسلامية.

وأضاف عبداللهيان: نحن نؤمن أنه من أجل تحقيق شعار التعزيز والوحدة والتضامن من خلال التنمية المستدامة؛

أولا، من خلال التركيز والاستثمار في الموارد البشرية والتكنولوجيا والبنية التحتية، تستطيع الدول الإسلامية استخدام قدراتها الكبيرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدول الإسلامية.

ثانيا، من أجل تعميق مستوى التعاون ونشر التنمية المستدامة والشاملة، ينبغي مواصلة تعزيز شبكة التعاون الاقتصادي والفني والتنموي والتجاري والمالي والنقدي بين البلدان الإسلامية في سياق الاتفاقيات المستهدفة والاليات المشتركة. .

ثالثا، إن إنشاء منصة مخصصة في إطار منظمة التعاون الإسلامي لتبادل المعرفة والخبرات والموارد المتعلقة بالتنمية المستدامة أمر ضروري لتحقيق خطط التنمية للدول الإسلامية.

رابعا- ضرورة تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المبنية على القيم.

خامسا- استخدام المبادرات والابتكارات التكنولوجية وتوسيع نطاق البحث العلمي من أجل الدفع قدما بأجندة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار منظمة التعاون الإسلامي يتطلب تصميم آلية مناسبة.

واضاف وزير الخارجية الايراني: مما لا شك فيه أن الأهداف المهمة للتنمية المستدامة في أي جزء من العالم لن تتحقق دون ضمان السلام والأمن المستقرين. إن تعاون وتناغم الدول تحت شعار "الأمن والتنمية المستدامة للجميع" يصبح ضروريا وعاجلاً.

وفي الختام أكد أمير عبد اللهيان إن الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق كشف مرة أخرى عن الوجه الحقيقي للكيان الإرهابي الإسرائيلي واضاف: لجأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى القاعدة القانونية للدفاع المشروع، وبعد أن يئست من قيام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأي ىور رادع، قامت يوم السبت 13 نيسان/أبريل، بالرد العسكري على الكيان الصهيوني بشكل محدود. وبطبيعة الحال، حذرنا بصوت عال من أنه في حالة قيام الكيان الإسرائيلي بأي مغامرة جديدة ضد مصالح إيران في الداخل أو الخارج، فإن رد فعلنا التالي ضده سيكون أقصى وفوري وباعث للندم، وهذا قرار لا رجعة فيه.

وقال وزير الخارجية: إن مناشدة إيران ممارسة حق الدفاع عن النفس تظهر نهجنا المسؤول تجاه السلام والأمن في المنطقة والعالم. إننا نعتبر أمن العالم الإسلامي وأمن المنطقة من أمن إيران، ونصافح حكومات المنطقة والعالم الإسلامي بحرارة. إن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو أصل انعدام الأمن وهو عدونا المشترك. مرة أخرى، نجدد استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكامل للتعاون مع حكومة غامبيا وجميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من أجل تحسين كفاءة هذه المنظمة في العالم الانتقالي الحالي بهدف تعزيز و ضمان المصالح المشتركة والحفاظ على الاستقلال السياسي والاقتصادي للدول الإسلامية.

إرسال تعليق